بغداد وأصفهان، المعروفتين بكونهما مركزين تعليميين كبيرين، كانتا في قلب العالم الإسلامي بوصفهما عاصمتين ثريتين ومركزين للفكر. صوتهما الثقافي المتمايز ألهم حواراً تاريخياً فريداً ، يجد تعبيراً جديداً في بغداد وأصفهان، قصة انتقال المعرفة وتحولها في الأراضي الإسلامية وانتشارها من ثم إلى أوروبا. مُلتقطاً ” أي الحوار ” تاريخ بغداد وأصفهان من عام 750 إلى عام 1750.
مُستنداً إلى أصوات الفلكيين والرياضين و العلماء ، المتصوفة، القضاة، رجال الدولة والمترجمين والعلماء العرب والفرس لتوثيق المساهمة الغزيرة والدائمة لعلوم بلاد الإسلام في تاريخ العلم. تستند خيرانديش في سردها إلى مخطوطة فريدة من العصور الوسطى وغيرها من المصادر التاريخية والنتيجة هي قصة مدينتين تربو إلى ألف عام ، نظرة فاحصة، مدينة تلو مدينة، وقرناً تلو قرن.
في عمل فذ من أعمال الرحلات والسفر عبر الزمن، يخلق هذا الكتاب الفريد قصصاً متوازية مع شخصيات معاصرة وتاريخية، عابراً المدن في جميع أنحاء العالم، وقابضاً على التغيرات بمرور الزمن.
ناسجةً العديد من الروايات والتاريخ والآجال ، ترسم خيرانديش المسارات المُحتملة- المركبة والعرضية، المفقودة والمُستردة- التي تُرجمت من خلالها المعرفة و نُقلت عبر الزمن والثقافات.