تطلعنا مقدمة البرامج ومراسلة محطة ABC الإخباريّة، الّتي ذاقت مرارة الأرق، ديان ماسيدو، على دليلٍ عمليّ وسهلٍ لنومٍ أفضل؛ فكتابها “إصلاح النّوم” يقدّم النّصيحة، والحلول العمليّة والعلميّة للحصول على نومٍ هانئٍ والّتي توصّلت إليها من خلال بحثها الدّؤوب وتجربتها الشّخصيّة وتجارب الآخرين، إذ أنّ حوالي 30 % من الناس يتلذذُ الأرق بمعاناتهم، ناهيك عن اضطرابات نومٍ أُخرى لا دراية لهم بها، تعطّلُ نومهم وتؤرّقهم.
في كتابها “إصلاح النّوم“، تهدف ماسيدو لإحداث تغييرٍ يقلب المفاهيم السّائدة حول مشكلات النّوم، ويضع حلولاً سهلة التّطبيق غير مبنيّة على العلم، أو على تجارب الخبراء فحسب، بل على تجربة كفاحها الشّخصيّ الّتي استمرّت لسنوات عدّة؛ ومن مرارة التّجربة وبحكم عملها كمقدّمة برامج مسائية، أدركت ماسيدو مدى أهميّة النّوم، وتأثيره على أعضاء الجسم كلّها بدءًا من القلب إلى الدّماغ وصولاً إلى النّظام المناعيّ، وعندما اشتدّت معاناتها وساءت حالتها الصّحيّة، راحت تجرّبُ نصائح نومٍ مثاليّة واحدة تلو الأخرى في حالة من اليأس والاحباط، إلّا أنّ أيًّا منها لم تكن ناجحة البتّة، بل زادت الوضع سوءًا.
وأخيرًا بعد أن أصبحت مدمنة على استخدام أقراص المنوّم، اتّخذت القرار بعلاج مشكلة النّوم كصحفيّة؛ وذلك بلقاء خبراء النّوم من كلّ بقاع الأرض بحثًا عن السّبب الّذي يعطّلُ نومها والطّرق النّاجعة لإصلاحه.
وكما تشرح ماسيدو في كتابها، فإنّ حلّ مشكلة النّوم ليست بالتّخلّي عن تناول الكافيين، أو بإبعاد الخليوي عنك قبل الذّهاب للنّوم؛ وبشروحها المبسَّطة، ومرحها الطّاغي على كتابها، تضعنا ماسيدو على الطّريق السّليم لإصلاح نومنا:
-
- فهم بيولوجيا النّوم.
- تحديد العوائق.
- الابتعاد عن أساطير النّوم وفصل الحقيقة عن الخيال.
- إختبار حلول أُخرى.
- تغيير طبيعة تفكيرنا.
والأهمّ من ذلك كلّه، تعلّمنا ماسيدو، وهي الأمُّ العاملة والمشغولة، كيف نوائم هذه الحلول ونجعلها مناسبة لحيواتنا اليوميّة.
يقدم كتاب “إصلاح النّوم“، حكمة الخبراء، والأبحاث المعاصرة، وقصص النّوم الحميمة من الشخصيّات العامّة، كما يقدم نصائح قابلة للتّطبيق، ليكون دليلاً يخبرُ عن الوضع الحالي لهذا العالم المحروم من النّوم الّذي ينتظرُ عودته بفارغ الصّبر.