لم تكن سارا كرو أو (سالي) أميرة بما تعنيه الكلمة. لكنها ولدت لأب مترف الحال. لم يحرمها مما تاقت نفسها إليه يوماً، بل على العكس فقد جعلها تشعر وكأنها أميرة حقيقية، حتّى وقعت الكارثة عند وفاة السيد كرو مُفلساً تاركاً فلذة كبده تُقاسي ألم اليُتم والفقر. لكنّها تُقابل تلك المصيبة بصبر عظيم، يصعب على صغيرة في مثل سنّها أن تفهمها، وبقيت تحت رحمة مديرة المدرسة التي كانت تدرس فيها وعملت
خادمةً تؤمر بفعل كلّ ما يتم انجازه بشق الأنفس. أثناء تجوالك في صفحات الرواية ستدمع عيناك تارةً حينما تستشعر ظلم الآنسة منشن وحبها للنقود. وتضحك تارةً أخرى على حوادثها التي لا تخلو من فكاهة. كما ستشعر بالغضب حين ترى غرور لافينيا وحقدها ودمامة خُلقها ولابد أنك ستشتاق لأجواء الرواية حين تنتهي منها كما لو كُنت ستفارق صديقاً حميماً.