تركز هذه الرواية الجميلة والمكثفة على منزل على ضفة بحيرة براندنبورج خارج برلين، وتغطي أكثر من مائة عام من التاريخ الألماني: من القرن التاسع عشر إلى جمهورية فايمار، ومن الحرب العالمية الثانية إلى جمهورية ألمانيا الديمقراطية الاشتراكية، وأخيرًا إعادة التوحيد وعواقبه.
تقدم «الفجيعة» قصص حياة أفراد يسعون إلى جعل هذا المنزل الصغير السحري مسكنهم. تخترق الحياة اليومية للمنزل وتتلألأ بتفاصيلها، فتحكي عن اهتمامات ومصائر السكان. تشكل «الفجيعة» فسيفساء أدبية أنيقة وشاعرية للقرن الماضي، فتفتح الجروح وتقدم لحظات من المصالحة، مع دراما مؤثرة واستحضار رائع لمكان لا يمكن لأي اضطراب سياسي أن يغيره حقًا.
وتعَدُّ هذه الرواية من أهم الأعمال الأدبية الألمانية في السنوات الأخيرة، فكُتب عنها كثيرًا وتُرجمت إلى لغات عديدة. نقدمها بترجمة نبيل الحفار المتمكنة والأمينة.