ما كان يفترض ليصبح حفلًا هانئًا مليئًا بالمرح في عطلة نهاية الأسبوع بأعماق الريف الإنجليزي، أخذ منعطفًا خبيثًا في تلك الرواية المثيرة النفسية المتلاعبة بالعقل والتي تجبرك على قراءتها لروث وير.
لينورا، التي يعرفها البعض باسم لي وآخرون يعرفونها باسم نورا، مؤلفة روايات جريمة وتعمل في عزلتها، لكن ليس لديها استعداد لمغادرة شقتها التي اتخذتها عشًا لها إلا للضرورة القصوى. لكن حينما تدعوها صديقة لم ترها أو تتحدث معها منذ سنوات على حين غرة لتحضر حفلاً في عطلة نهاية الأسبوع بمنزل غريب من الزجاج في أعماق الريف الإنجليزي، توافق نورا (لي) أن تذهب لتلك الرحلة على مضض. وبعد ثمانية وأربعين ساعة، تستيقظ على فراش مستشفى بجراحها وإن كانت ما تزال حية، ثم ينمو إلى علمها أن أحدهم قد مات. فلا تسأل “ماذا حدث؟” لكن “ماذا فعلتُ؟”، حينئذ تحاول نورا (لي) أن تربط بين أحداث عطلة نهاية الأسبوع الماضية. وتعمل على إماطة اللثام عن الأسرار وتكشف عن الدوافع وتعرف ماهية الإجابات، على نورا (لي) أن تراجع أجزاءً بداخلها كانت لتفضل كثيراً أن تتركها مطمورة حيثما مكانها.. في الماضي.
على غرار رواية «فتاة القطار» لباولا هوكينز التي وصلت لقائمة أفضل المبيعات لصحيفة نيويورك تايمز على الفور ورواية « قبل أن أخلد إلى النوم» المبجلة للمؤلفة س. ج. واتسون والتي أثارت ضجة في أنحاء البلاد، فإن تلك الرواية الأولى والمشوقة للمؤلفة البريطانية روث وير ستجعلك متحفز على مقعدك من اللحظة الأولى.