”هذه خيمتي يا أمير، وهذا فراق بيني وبينها، فإما أرتقي مع من ارتقوا وإما أهجع خلف الأسوار، فقد ولغ الكفار في دمائنا، ولستُ بعد ولوغهم ذاك هاجعًا أو ساكناً، فإما أن يمكِّنني الران من رقابهم، أو يجعل لي منهم لبلوغ الأعالي سُلّماً، فكما قلتَ يا أمير، عددنا أكبر من عدد سهامهم، ولو فقدنا واحد هذه الليلة، فلن يضير نصرنا في الغد شيئاً، فأنا يا أمير ماضٍ، أقدامي راسخة في الأرض، وسيفي يلامس حدود السماء فإما ارتقى على أكتافهم، أو أنزلهم إلى الأسافل تحت قدميَّ“