قراءة نافع وراوييه ورش وقالون وأصلها في اللغة العربية

وإذا كان العلماء السابقون قد تحدثوا عن توجيه القراءات القرآنية والتوجيه هو بيان صحة وأصل القراءة في لغة العرب السبعة، أو العشرة، أو الشاذة، فإنهم لم يُفردوا التصنيف في توجيه قراءة قارئ معين من القراء السبعة فارتأيت أن أخصص هذا العمل المتواضع لأتحدث فيه عن توجيه ما تفردت به قراءة نافع بن أبي رويم، وهي قراءة المغاربة ودول الجوار، وغرب افريقيا، ليتعرف القارئ على توجيه مفردات نافع وورش، وقالون في لغة العرب، وليعرف القارئ وجه القراءة ووجه التفرد، ويعرف قوته أو ضعفه في لغة العرب كل ذلك مساهمة مني للانتصار للقراءة، والدفاع عن لغتها، ثم ليتمكن القارئ من الرد على من تجرأ على القراءات القرآنية، وطعن في لغتها. ثم لإعانة المقرئ على ما يحفظه من قراءات بتبيين وجه كل قراءة، فإن القارئ الحافظ لروايات القرآن يجمل به معرفة وجوه القراءات التي يتحملها حتى لا يلتبس عليه ما يحفظه بتقدم سنه، وأخيرا لتنزيه القراءات والقراء عن المطاعن، وتنزيه القراء عن الوهم والخطأ؛ لأنهم حملة قراءات متواترة تلقاها الآخر عن الأول وصولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.