مصاحف وسيوف إيران من الشاهنشاهية إلى الخاتمية

إيران الواقفة على بركان اليوم، هي غير إيران المستقرة تحت أي نظام. فالقلق الإيراني بات يسبب صداعاً عربياً. وإيران خاتمي – خامنئي هي غير إيران آية الله خميني. فهي قد وصلت إلى سن الرشد بعد عشرين سنة من الصراع المرير تحت بيارق المحافظين ورايات الإصلاحيين في هذا الكتاب «مصاحف وسيوف» يضيء الصحافي رياض نجيب الريس المشهد الإيراني بأضواء على درجة عالية من الكشف. فنقرأ فيه عن إيران وعلاقتها بأميركا وبلدان الخليج والنفط والعراق والثورة والمجتمع والإسلام، وعن ليلة الخناجر الطويلة لمصارع المثقفين ومقاتل الصحافيين. ويتقصى ما يطفو على المسرح السياسي ويثير أسئلة عديدة من الفتنة المقدسة ومن يربح الدولة؟ إلى ماذا عن الأيام الستة التي هزت طهران؟ وما هي حقيقة الصراع بين خميني وأتاتورك؟ أو ما يطل على المنبر التاريخي من خوف الأقليات القومية.
وإذا كان هذا الكتاب يعتبر كتاباً نموذجياً عن إيران وشؤونها وصراعاتها الداخلية كما علاقاتها الخارجية، فإن ما يحسب لمؤلفه هو دقة التحليلات والتنبؤ باكراً جداً بالتطورات التي تمثلت بالفوز الكاسح للتيار الإصلاحي الذي كان سلاحه حلم الناس بالتغيير والديموقراطية. وذلك في بلاد عمر الخيام وحافظ الشيرازي وثورة مصدق.