في هذا الكتاب يضع المستشار بهاء المري أمام القارئ العام، ولأول مرة. وثائق تحقيقات النيابة، ومرافعات الادعاء، ودفاع محامي المتهمين في عدد من قضايا الاغتيالات السياسية التي شغلت الرأي العام المصري وربما العالمي في بعضها على مدى قرنين من الزمان فيرى القارئ الحقيقة العارية في كل قضية منها الحقيقة من وجهات نظر مختلفة الادعاء والدفاع، والحكم النهائي فيها، فيكتشف القارئ زيف كثير مما كان يظنُّه من بطولات، وسقوط كثير من أوهامه حول بعض الأحداث والشخصيات الشهيرة في مجالات مختلفة.
وإذا كان المؤرخ والأديب والصحفي ورجل القانون والقارئ غير المتخصص سيجد في هذا الكتاب كنزًا، فإن عالم النفس سيجد فيه منجمًا لا ينضب لدراسة النفس الإنسانية في أشد حالاتها توتُّرًا: وهي تقتل، وهي تُحاكم لتساق إلى الإعدام أو تنجو إلى ما يُشبه الإعدام من سجن طويل المدى، النفس الإنسانية عارية، بلا ادعاء، في أشد حالاتها قسوة، وضَعفًا، واضطرابًا، وخوفًا.