تنبع أهمية هذه الدراسة من أنها تعالج حقبة مهمة من التاريخ الاقتصادي الإسلامي والتي يمكن الاستفادة منها بما يتلاءم مع متطلبات العصر، حيث هدفت هذه الدراسة إلى بيان الأزمات الاقتصادية التي واجهت الدولة الأموية في الأندلس، والتعرف على أسبابها، وأهم مظاهرها. ودور الدولة في معالجة أثارها والحد من تكرار حدوثها. وتحديد ابرز نتائج الأزمات الاقتصادية على كافة نواحي المجتمع الأندلسي في تلك الفترة.
وأظهرت هذه الدراسة أن الأندلس قد تعرضت لأزمات اقتصادية حادة خلال حكم الدولة الأموية، رغم ما تتمتع به من تنوع مناخها ومواردها المائية. فهي من بقاع الأرض المباركة وأكثرها نسلا.
وجاءت تقسيم هذه الدراسة إلى أربعة فصول مسبوقة بتمهيد تطرق إلى : المعاني اللغوية والمفاهيم الاصطلاحية لكل من الأزمة والاقتصاد، كما تناول عددًا من المسميات المرادفة للأزمات الاقتصادية وصولا إلى مفهوم الأزمة الاقتصادية.