المفاجاة المهدي يحكم العالم من عرش القدس ج2

أدعو للتفاؤل وسط كل هذه الغيوم المشوبة بضباب دخان أعمى لفتن متسلسلة كأنما تفرزها (ماكينة تصنيع الأزمات والمشاكل) يمتلكها البعض من لا تنمو مصالحهم إلا في أجواء الدماء والانفعالات والفوضى الحمقاء واضطراب أمواج الحياة، وتعمد فتح ملفات المسكوت عنه دون علاج جذري له، إنما لتتشعب الانكسارات وتتعسر وتتعثرالإصلاحات.
وفي ظل الفوضى والضباب لا يمكن أن ترى بوضوح، أو تسمع أو تقرأ أو تفهم إلا إذا كنت تعلم مسبقا بقدوم الحدث وجلجلته، وتدريت جيدًا على احتوائه لا أن تترك نفسك له يحتويك هو. ولا شيء يضيء بصيرة القلب أو نور العينين مثل هدوء الإيمان الواثق بأن الله – عز وجل – غالب على أمره، وثقة المتفائل بأن المنح هي باطن المحن، وأن الإحساس بالجمال والحب والخير بحاجة إلى (التوازن والاتزان وهدأة النفس وطمأنينة القلب) بأن عواصف التراب والغبار والضباب الأسود لا محالة ستهدأ، وأن (اللون الأبيض والأخضر) سيتمددان فيما ينكمش كل شيء مع ازدهار شفافية روعة زرقة الماء والسماء ..!!