نحن جميعاً عرضة للمقدّس، إذ إنَّ المقدس قد يكون أي شيء كما أوضحت باني شورتر بطريقة مقنعة ومثيرة، وليس حكراً على الكنيسة أو غرفة المعالجة، إنَّه أمر متأصل في حياتنا ذاتها. روبرت هنشو
تناقش باني شورتر بطريقة واضحة وعميقة كيف أن الميل الجمعي لعالمنا الحديث قد عزلنا بصورة مضطردة عن الشعور بمعنى حياتنا. ومن خلال حياكتها وجهات النظر الاجتماعية والسياسية مع الأساطير والحكمة القبلية والأحلام عبر ممارستها التحليلية، أوضحت كيف أنَّ غياب الارتباط بين تواريخنا الجمعية والفردية يؤدي غالباً إلى الاكتئاب والفتور والانهيار الجسدي. وبرغم أنَّ تقاليدنا تبدو للكثيرين فارغة وأنَّ طرائق جديدة يجب أن تؤسس إلَّا أنَّ رسالة المؤلفة هي رسالة أمل في قعر علبة (باندورا) هذه. فلو رضينا بتحمّل عقم الشك، فإنَّ قدرتنا الجوهرية في أن نكون متأثرين بالمقدّس سوف تضطرم من جديد ونستطيع أن نبدأ العيش في العالم ونقوم بتشكيله من أرضية كياننا. إليزابيث ميكنز