خلال السنوات التي أعقبت نشر كتاب «خرافة ريادة الأعمال». طلب مني قراء كثيرون، فضلاً عن كثير من عملائنا من أصحاب المشروعات الصغيرة، أن أوضح جوانب معينة في وجهة نظري بشأن خرافة ريادة الأعمال حتى يتسنى لهم تطبيقها في مشروعاتهم على نحو أفضل. وهذا الكتاب يحمل بين دفتيه إجابات عن أسئلة كثيرة من تلك التي أثارتها هذه الخرافة على مدى سنوات. ويمنح قراءة الجدد والسابقين على السواء فرصة التعامل مع مشروعاتهم بحيوية متجددة وعقل ثاقب من خلال ما يكتسبونه من دراية واسعة بمبادئ خرافة ريادة الأعمال.
في سبيل تحقيق هذه الغاية، سعيت للإجابة عن أهم الأسئلة التي وُجهت إلي بشأن المبادئ التي استعرضتها في كل فصل عبر حوار أجريته مع سيدة رائعة اسمها «سارة» (وليس هذا هو اسمها الحقيقي) أمضيتُ معها وقتًا طويلاً على مدار العام الماضي. لقد كانت تجربة «سارة» في الأعمال وصبرها وذكاؤها وشغفها خير معين لي على التعامل مع التحديات التي يواجهها عملاؤنا من أصحاب المشروعات الصغيرة حين يعيدون ترتيب أولوياتهم وتنظيم مشروعاتهم. وفي ردودي على ما أثارته «سارة» من استفسارات ومعالجتي لجوانب إحباطها. سعيت لأن أوضح للقارئ الأمور من منظور خرافة ريادة الأعمال. ويحدوني الأمل في أن تستقطب «سارة» اهتمامكم بأسئلتها مثلما استقطبت اهتمامي.
إن السؤال الذي يوجه إلي غالبا هو« ما الذي يعرفه أصحاب المشروعات الناجحة ولا يعرفه غيرهم؟»