ليست إلا بضع تجارب في هذه الحياة حتى تكتشف أنها رحلة قصيرة، وليست إلا لحظة صدقٍ مع النفس لتكتشف أنك لن تستمتع بهذه الرحلة دون أن تعي مسارها، وجمال محطاتها، وروعة خالقها ومصورها. هذا الكتاب ليس إلا دعوة لمشاركتنا في رحلةٍ نحاول من خلالها الغوص في أعماق الحياة ومواقفها وشخوصها، لنصل إلى فهمٍ أعمق ل
ما ينتظرنا في رحلة الحياة.
وتبقى الحياة رحلة مجردة من المشاعر، فلا توجد حياة سعيدة بالمطلق أو تعيسة بالمطلق، لأن وصف الرحلات لا يعبر إلا عن حالة الواصف النفسية والشعورية، فمن وصفها بالتعاسة صدق، ومن وصفها بالسعادة أيضًا صدق، لتبقى الحرية التي ضمنها الخالق لنا مكفولة في اختيار مشاعرنا وردود فعلنا نحو ما سيرنا له.. لذلك كانت فلسفتي في الحياة تعتمد على قناعة راسخة بأن كل ما يحصل لك في رحلة الحياة، يحصل من أجلك.