فى هذا الزمن الملىء بالتناقضات، الممزق بين حاضر ومستقبل يمتزجان في كيان واحد، من الصعب أن يصدق أحد أن معالم اليوم والغد كانت جلية لأناس لم يكن لديهم كهرباء ولم يسافروا بالطائرة أو حتى رأوها.أناس لم ينعموا بفوائد أجهزة الكمبيوتر أو المضادات الحيوية. أناس لم يتلقوا مكالمة هاتفية ولم يروا صورة لانفجار نووي…
أهناك مايمكن فعله لتحويل مسار عجلة التاريخ والمجتمع نحو مستقبل يتفق والمستقبل الذي تصوره أولئك المفكرون القدامى يومًا ما؟ أي الرؤى المستقبلية لدى جابر بن حيان والطوسي وابن سينا والخوارزمي وابن عربي وغيرهم كثير؟…
ما الجهود التي يمكن أن تبذل لإعادة أساليب التفكير المبتكرة التي ميزت هذا الزمن الماضي في المستقبل؟ هل يستطيع المسلمون إيقاظ قيم الارتجال القديمة التي أعانتهم خير عون قبل ألف عام؟ هل يستطيع العالم العربي الإسلامي إحياء شغفه بالمستقبل عبر بعث القيم التي حققت عظمته قبل ألف عام؟