«ليالي الوباء» هي رواية أورهان باموق المُنتظرة التي حلم بها طويًلا وكتبها في خمس سنوات؛ ليقدم فيها مشهدًا بانوراميًّا للأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية.
ربيع عام 1901، وعندما ظهرت بوادر وباء الطاعون في جزيرة منغر؛ الولاية التاسعة والعشرين للإمبراطورية العثمانية، بعث السلطان عبدالحميد بمفتش الصحة الكيميائي «بونكوفسكي» باشا إلى الجزيرة أولًا من أجل مكافحة الوباء، ثم أرسل بعدها الطبيب الناجح الشاب «نوري». كان السلطان قد زوّج الطبيب الشاب قبل فترة قصيرة الأميرة «باكزة» ابنة أخيه الكبير «مراد الخامس»؛ لذلك رافقت الأميرة زوجها في هذه الرحلة. أما الجزيرة ففيها القائد العثماني القومي الشاب القول آغا «كامل»، وابنة الجزيرة «زينب» التي أحبها، والوالي الذي يحاول السيطرة على الأمور والتعامل مع كل شيء بنفسه، وحبيبته «ماريكا».
هذه قصة كفاح كل هؤلاء الذين بذلوا جهودهم من أجل فرض الحجر الصحي لمواجهة الوباء وحفاظًا على عادات وتقاليد الجزيرة، وحربهم في النهاية مع بعضهم البعض ومع تهديدات الموت، والحب الذي عاشوه.