«حبيبتي سيسيليا… إذا كنتِ تقرئين هذهِ الرسالة، فهذا يعني أنّني ميّت». تخيلي أن زوجكِ قد كتب لكِ رسالة تُفتح بعد وفاته، وتخيلي أن هذهِ الرسالة تحتوي على أعمق أسرارهِ وأكثرها خطورة، تحتوي على سرٍ لن يدمر حياتكما التي بنيتماها معًا فحسب، بل وحياة الآخرين كذلك. وتخيلي أيضًا، أن تقع هذهِ الرسالة بين يديكِ مصادفة وزوجكِ لا يزال على قيد الحياة. لقد حققت سيسيليا فيتزباتريك كل شيء، فهي سيدة أعمال ناجحة، وأحد أعمدة مجتمعها الصغير، وزوجة وأم مُخلِصة، حياتها منظمة ونظيفة مثل منزلها، لكن هذهِ الرسالة على وشك أن تغير كل شيء. كانت رايتشل الثكلى بفقد ابنتها جَيني، وتيس المصدومة بخيانة زوجها، بالكاد تعرفان سيسيليا وبالكاد تعرفان بعضهما بعضًا، لكنهما على وشك الدخول في دوامة التداعيات المدمرة لسرّ زوج سيسيليا أيضًا. كتبت ليان موريارتي رواية آسرة ومثيرة عن مدى معرفتنا بأزواجنا وفي النهاية، بأنفسنا. «لا أحد منّا يعرف المسارات المُحتملة التي كان من المُمكن أن تسلكها حياتهُ أو التي كان على حياته أن تسلكها. من المقدّر لبعض الأسرار أن تبقى طيّ الكتمان إلى الأبد. اسألوا باندورا».