في هذه الرواية البديعة..
نعيش تجربة بلوغ الإنسان للسعادة المُفرطة مع بطل الحكاية "فاسيا" الشاب الفقير الذي يجد ضالته في عيني محبوبته، وتصبح هي الأمل الوحيد الذي يُشكل أيامه المُقبلة، لكن السعادة أيضًا لا تأتي دون ثمن، وإنما ثمنها أغلى من أي شيئ يمكننا تخيله.. ومن هنا نستمع إلى الحكاية الحقيقية بعدما تبدأ نقاط القوة والضعف في العراك داخل روحه البريئة لتنعكس لنا براعة دوستوفيسكي في خلق صراعٍ درامي من مجرد حلمٍ بسيط إلى هذه الدرجة، كحلم الوقوع في الحب والزواج بإرادةٍ خالصة.