ان هذا الكتاب ليس سردًا تاريخيًا للأحداث، بل هو يبحث عن القوة الحقيقية المسببة للأحداث، ويُقدم وصفا مثيرًا للجدل أحيانا للقوة و الحرب، المالية و الاقتصادية وعلاقة النفط والمال بهذه القوة. يهدف المؤلف من خلال الكتاب لإثارة التفكير إلى ما بعد اللحظة الحاضرة، بما يتجاوز الانطباعات الراسخة لدى الصحفيين عن الواقع أو المقتطفات والعناوين لوسائل الإعلام الرئيسة عما يجري حولنا من احداث، لتشجيع المواطنين العاديين على التفكير في العواقب بعيدة المدى لما تفعله حكوماتنا بتفويضنا الذي منحناه لها.
ستكتشف ان الذي يُدير الأحداث ليست الحكومات او الساسة كلا فهؤلاء يعملون لدى ثلة من الأشخاص من عوائل لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكنها مهيمنة على النفط وثروات العالم، وعلى المال وإدارة المال عالمياً من خلال مؤسسات المال العالمية، وعلى مصانع السلاح، ويملكون مراكز الفكر و دراساتها و الجامعات وبحوثها، وفوق ذلك الأعلام بكل وسائله وبكل اللغات وفي كل بقاع العالم تقريبا حتى وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة من وسائلها للهيمنة و هي تحت سيطرتها و ادارتها، ومنظمة التجارة الدولية وبرامجها كلها أدوات بيد تلك العوائل. ستدرك ان الربا والمضاربات المالية هي هدف كل ما يُقال عن العولمة واقتصاد السوق وحرية رأس المال، وندرك أيضا أن الربا الفاحش والمضاربات المالية هي أساس كل الفشل الاقتصادي في العالم وكل الانهيارات المالية في العالم. ستكتشف الأسباب الحقيقية للحربين العالميتين. وستتعرف على دور النفط في الهيمنة على العالم. والدولار و سطوته باعتباره اهم وسيلة لامتصاص خيرات العالم اجمع. ستعرف لماذا احتلوا العراق.