"كتب ستيغ لارسن رواية عظيمة أبطالها شخصيات لن تنساها"
كلمات المديح هذه كتبت عند صدور الجزء الأول من سلسلة ميلينيوم قبل عشر سنوات، وأثبتت الأيام صحتها على نحو مذهل .فقد تبين أن شخصيات ميلينيوم لا تُنسى حقاً، حيث إنها استمرت حتى بعد وفاة كاتبها، وها هي اليوم تعرف حياة جديدة على يد الكاتب المبدع دافيد لاغر كر انتز.
لا شك في أن المهمة التي أقدم عليها هذا الكاتب صعبة، وأن الرهان كان محفوفاً بالمخاطر، لكن النتيجة جاءت باهرة، إذ عادت ليزيث سالاندر ومايكل بلومفيست في صورة بالغة الصدق، تستجيب إلى حد كبير لانتظارات ملايين المعجبين من القراء. فأتت فتاة في شبكة العنكبوت لتمثل عودة قوية إلى عوالم ميلينيوم الأسرة، واستمراراً لنهج ستيغ لارسن الذي دأب على تشويق ملايين القراء الأوفياء حول العالم.
والأهم من ذلك كله أن هذا الجزء الرابع حافظ على روحية وقيم ستيغ لارسن، من تمرده الدائم على كل أنواع الظلم، وبحثه المستمر عن الحقيقة، ومساءلته المتواصلة لانحرافات مجتمعنا.