ميتا إنسان

هل من الممكن المغامرة إلى ما يتجاوز الحياة اليومية وتجربة حالات وعي عالية؟ يقول ديباك شوبرا في كتابه الأخير إنّ الوعي العالي متاح هنا والآن.

يساعدنا كتاب “المِيتا إنسان” في حصاد تجارب الذروة حتى نتمكن من رؤية حقيقتنا، وصياغة فوضى الكون في شكل يُسلّط الضوء على العالم. (دكتور محمد أوز، طبيب معالج، ينتمي إلى NewYork-Presbyterian، جامعة كولومبيا).

يكشف ديباك شوبرا المؤلف لأكثر الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز عن أسرار تجاوز حدودنا الحالية للوصول إلى مجال من الاحتمالات اللانهائية. كيف يفعل الإنسان هذا؟ من خلال التحول إلى المِيتا إنسان.

مع ذلك، فإن كونك “المِيتا إنسان” ليس خيالاً علميًا، ولا يعني بالتأكيد أن تكون بطلاً خارقًا. أن تكون “المِيتا إنسان” يعني تجاوز القيود التي وضعها التفكير، والدخول في حالة جديدة من الوعي، حيث يكون لدينا وصول متعمد وملموس إلى تجارب الذروة التي يُمكن أن تغير حياة الناس من الداخل إلى الخارج.

يفعل البشر هذا الأمر على نحو طبيعي إلى حد ما. على مدى قرون، تجاوز كبار الفنانين والعلماء والكتاب والعديد من الأشخاص الذين يُسمون بالعاديين، حدود العالم المادي اليومي. إلا أننا لو تمكّنا من توجيه هذه التجارب المحيرة في كثير من الأحيان، ماذا سيحدث؟ يُقرر شوبرا أننا سنستيقظ على تجارب من شأنها أن تفتح جسدك وتفكيرك وروحك.

إنّ “المِيتا إنسان” يدعو المستمع للسير على الطريق هنا والآن، حيث نتعلّم أن اليقظة لا تقتصر فقط على اليقظة الذهنية أو التأمل، وأن تُصبح “المِيتا إنسان” يعني توسيع وعينا في كل ما نفكر فيه ونقوله ونفعله.

من خلال تجاوز الحدود، نُحرر أنفسنا من التكييف القديم وجميع التركيبات الذهنية التي تكمن خلف القلق والتوتر، والمتطلبات التي تُحركها الأنا. إنّ الصحوة تجعل الحياة ذات معنى كما لم يحدث من قبل، ولجعل ذلك عمليًا قدر الإمكان، أنهى شوبرا الكتاب بدليل مدته 31 يومًا لإرشادك بكيفية الوصول لـ “المِيتا إنسان”. يكتب ديباك: بمجرد أن تستيقظ، تتحول الحياة، لأنّ الوعي الصافي، وهو مجال كل الاحتمالات، يبزغ في حياتك. عندها فقط تُصبح إمكاناتك اللامحدودة هي واقعك الشخصي.