يحيط هـذا الكتاب بالحياة العباسية التي فرضت نفسها على الأدباء العباسيين فرضـا. سـواء الحياة السياسية ومـا كان يجـرى فيهـا مـن نـظـم وأحـداث مختلفة، أو الحياة الاجتماعية، وما كان يشيع فيها من تحضر وترف وشغف بالغناء وإغراق فـي المجـون والزهـد، أو الحيـاة العقلية وما التحم بها من ترجمة الثقافات الأجنبية ونشاط الحركة العلمية ونقـل علـوم الشعوب المستعربة، ووضع العلوم اللغوية والتاريخ والعلوم الكلامية والدينية
وقد بسط المؤلف القول في ازدهار الشعر العربـي فـي ذلـك العصر، ودرس دراسـة تاريخية نقدية أعلام الشعر ودور كل منهم فـي تطور هذا الفن، ثـم درس النثر وما حـدث فيـه مـن تـطـور، كمـا عنى برسـم شخصيات أعلام الكتاب وآثارهم الأدبية فجـاء هـذا الكتـاب متممـالما سبقه من دراسات في هذا المجال محيطا بكل أساليب الحياة والتعبير في العصر العباسي الأول.