تصور مغامرات ميغيل ليتين في رحلته الي تشيلي متنكراً . تحت عنوان " مغامرات ميغيل ليتين" الذي زار تشيلي سرًّا ، نشرت صحيفة " بايس " المدريدية على مدى عشرة أيام ، قصة الكاتب الكولومبي " غابرئيل غارسيا ماركيز " الجديدة ،وهي قصة وثائقية تصور العملية الجريئة التي قام بها المخرج التشيلي البارز "ميغيل ليتين " الذي ألقى قفاز التحدي في وجه زمرة " بينوشيت " فقام ،وهو المضطر لأن يعيش في المهجر في أسبانيا ، بدخول تشيلي متنكرًّا وصوّر فيلمًا عن حياة وطنه ، الرازح تحت نير الديكتاتورية الفاشية .
ومما لاشك فيه أنّ تصوير هذا الفيلم في ظروف الحصار ، والذي استمر في تشيلي منذ أكثر من 13 عاما ايلول 1973 عملًا جريئًا ، محفوفة بالمخاطر في كل خطوة ، سيّما وأنّ عملية التصوير تمت تحت سمع السلطات وبصرها ، وحتى بإذن منها وبالتعاون معها .
وفي صيف 1968 كان " ميغيل " ينكب في استديوهات التلفزيون الأسباني على وضع اللمسات الأخيرة على مونتاج هذا الفيلم الذي يحمل اسم " عين في قلب تشيلي " ويفترض أن يكون قد عُرِض على الشاشة الصغيرة على أربع حلقات ، وفي ايلول الماضي بدأ عرضه على الشاشة الكبيرة ، ويستغرق عرض هذا الفيلم حوالي ساعتين
إن هذا الكتاب من حيث طبيعة مادته عبارة عن تحقيق ولكن ليس مجرد تحقيق ، بل انه تصوير عاطفي للظروف التي أحاطت بتلك الرحلة ، المحفوفة بالمخاطر في كل لحظة وفي كل خطوة ، والتى كان هدفها النهائى أكثر عمقاً وتأثيراً من مجرد محاولة توصير فلت سمع وبصر النظام الديكتاتوري التنكيلي ، يقول ليتين : ليس هذا أكثر تصرفاتي بطولة ، ولكنه اكثرها مدعاة للاعتزاز وبالفعل فإن عظمتها تكمن هنا بالذات