هذا الكتاب والمعنون "بنودار جحا الكبرى" يحتوي على ثلاثة مئة وسبعة وثمانين نادرة صدرت عن جحا وانتقد بها مجتمعه أو حكام عصره أو حتى أهله ومن يحيط به، وهذه النكت هي زبدة التراث الشعبي القديم، وفيها من الفوائد والطرائف الشيء الكثير، وهي تمتع القارئ وتسليه وتكون زاده في سفره.
من هو جحا العربي؟ إنه الشيخ نصر الدين جحا الرومي، تركي الأصل من أهل الأناضول، مولده في مدينة "سيوري حصار هذا الكتاب والمعنون "بنودار جحا الكبرى" يحتوي على ثلاثة مئة وسبعة وثمانين نادرة صدرت عن جحا وانتقد بها مجتمعه أو حكام عصره أو حتى أهله ومن يحيط به، وهذه النكت هي زبدة التراث الشعبي القديم، وفيها من الفوائد والطرائف الشيء الكثير، وهي تمتع القارئ وتسليه وتكون زاده في سفره.
من هو جحا العربي؟ إنه الشيخ نصر الدين جحا الرومي، تركي الأصل من أهل الأناضول، مولده في مدينة "سيوري حصار" ووفاته في مدينة "آق شهر"، تلقى علوم الدين في آق شهر وقونية، وولي القضاء في بعض النواحي المتاخمة لآق شهر، ثم ولي الخطابة في "سيوري حصار" ونصب مدرساً وإماماً في بعض المدن، وساح في ولايات "قونية" و"بروسة" وملحقاتها. كان واعظاً مرشداً صالحاً، يأتي بالمواعظ في قلب النوادر، وله جرأة على المراء والقضاة والحكام، وكثيراً ما كانت الحكومة تستقدمه من "آق شهر" إلى العاصمة يومئذٍ "قونية"، وكان عفيفاً زاهداً يحرث أرضه، ويحتطب بيديه، وكانت داره محطاً للواردين من الغرباء والفلاحين، ويذكر أن وساطته أنفذت بلدته من تيمور الجبار الطاغية