يمكننا القول إن الزهور تفكر بنفس طريقة تفكيرنا. فهي تتلمس طريقها في عتمة الظلام، وتواجه العقبات التي تعترض طريقنا، وتتعرض لنوايا الآخرين السيئة. كما أنها تتخبط في زوايا المجهول، وتخضع للقوانين نفسها التي تسري على البشر.
تذوق الزهور مرارة خيبات الأمل، وتشعر بطعم الانتصارات المغموسة بالمعاناة والألم. يبدو أن الزهور تتحلى بصفات مثل الصبر والمثابرة وحب النفس، ولديها ذكاء متوقد قادر على التنوع.
تحدو الزهور آمالنا وتقتدي بمثلنا العليا، ولا تختلف عنا في نضالها ضد قوة الحياة العاتية. حيث لا يكتفي خيال الزهور المبتكر باتباع الأساليب الحذرة، بل يسعى أيضًا إلى استكشاف طرق جديدة، حتى وإن كانت مشكوكًا في فعاليتها.