صدم قرار يورجن كلوب، بمغادرة ليفربول بعد تسع سنوات مذهلة. مجتمع كرة القدم، فقد كان لفطنتة التكتيكية ومهاراته التحفيزية. وقدرته على تطوير المواهب الشابة دور أساسي في عودة ليفربول كفريق كبير في كرة القدم الإنجليزية والأوروبية. قبل أن يحدث ثورة في اللعبة في إنجلترا، أطاح المدرب الاستثنائي. بمفرده، بالنظام التقليدي في الدوري الألماني حيث قاد بوروسيا دورتموند من العدم إلى الفوز بلقب الدوري الألماني مرتين متتاليتين. ثم، وفي عام (۲۰۱۹)، حفر اسمه في كتب التاريخ بإعادة ليفربول إلى المجد في دوري أبطال أوروبا، منهيا انتظار النادي الذي دام لأربعة عشر عاما للفوز بلقب أوروبي كبير. وكان كلوب العقل المدبر وراء تحقيق ليفربول للقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم (۲۰۱۹ – ۲۰۲۰) وهي عودة مرحب بها إلى قمة كرة القدم، مما رسخ مكانته كأسطورة في تاريخ النادي. وحتى بعد رحيله، سيظل كلوب يحظى بالاحترام والتبجيل كمدرب تكتيكي بارع له فلسفته الفريدة في اللعب. وسيظل إرثه بين لاعبيه هو شغفه ومهارته في إدارة الفريق، وسيظل معشوقا إلى الأبد بين الجماهير السحره، وخفة ظله، وكرة القدم المثيرة التي قدمها على أرض الملعب. هذا هو الاحتفاء النهائي بيورجن كلوب بطبيعته المتواضعة، وعبقريته الكروية.
يورجن كلوب – إلمار نيفلنج