على مدار قرون طويلة تنازعت كثير من الدول إرْث الإسكندر ومجده، فلقد عُدُّ مقدونيًّا، ويونانيًّا، وحتى أوروبيًا وأمريكيًّا، بل إنه فينا من أصرَّ على أُصوله العربية، غير أن الإسكندر لم يكن أيًّا مما سبق، فما حقيقة الإسكندر وإلى أي الهويات ينتمي؟ وما مدى صحة أسطورته بوصفه قائدًا عسكريًا عظيمًا يستحق التبجيل والإشادة؟
هذا الكتاب لا يقدم سردًا مُفصلًا لتاريخ الإسكندر كما لم يجيء في المصادر العربية المختزلة لسيرته فحسب، لكنه يأخذك على بساط الربح ليعرفك بممالك العالم القديم، ومراكز القوى المتصارعة فيه، لتتعرف بأساطيرها، ودياناتها، وثقافتها التي سادت، وإنك ستدهش حين تجدها القوى المتصارعة نفسها حتى يومنا هذا.
في هذه الأثناء سنطرح على أنفسنا جُملة من الأسئلة المثيرة، ستفاجأ أنت شخصيًا من إجابتك عنها، بالنهاية هي واحدة من تجارب العصف الذهني قد تغير من طريقة تفكيرك في كثير من الأمور.