الحكايات لا تموت، وهي في بعض الأحيان تتحول بشكل رمزي إلى أرواح خالدة، وهذا ما جرى للمغتربين حين تحولوا بعد موتهم إلى أرواح تهيم فوق المقبرة، يقضون لياليهم باستعادة ماضيهم البعيد عند دخولهم أول مرة البلد الجديد. يستعيدون ماضيهم القريب والبعيد كلما غابت الشمس وتلألأت نجوم الكون. من هنا فعنوان الرواية يحيل إلى غروب حياتهم وانتهائها، وإلى الريح العاتية التي اقتلعت جذورهم وتركتهم أطيافاً حزينة تهيم على وجودهم الأرضي. تجري الأحداث في دولة “اسكندنافية” لم يسمها الكاتب، تتألف من عدد كبير من الجزر، ومناخها بارد مثلج، ونساؤها شقراوات، وأبنيتها تشير إلى ماضي “الفايكنغ”. وتستلهم الرواية حياة اللاجئين اليومية على امتداد عشرات السنين، ويروي تلك الأحداث والقصص أموات لم تغادر أرواحهم المقبرة وظلت معلقة في الفضاء، فلا هم يمضون إلى السماء للخلاص من وجودهم السابق، وفي الوقت ذاته لا يمكنهم احتمال التربة الباردة للبلد الغريب كي يناموا النومة الأبدية.
نشيدنا الحزين
0.00$
المؤلف: | شاكر الأنباري |
دار النشر: | سطور للنشر والتوزيع |
متوفر في المخزون
التصنيفات: الكتب العربية, قصص و روايات عربية
الوسوم: سطور للنشر والتوزيع, شاكر الأنباري, نشيدنا الحزين
منتجات ذات صلة
قصص و روايات عربية
0.00$
قصص و روايات عربية
0.00$
قصص و روايات عربية
0.00$