مقدمة عن ملكية الأرض في الإسلام

موضوع ملكية الأرض في الشرق موضوع إشکالي فقط لدى المؤرخين الأوربيين ، كما لدى الماركسيين العرب . لكنه موضوع واضح لدى المفكرين الإسلاميين قديماً وحديثاً . إن هدف البحث في هذا الموضوع . تاريخي ومنهجي معاً . “هذه هي فكرة هذا الكتاب : انتقاد تمظهر الدوغما في مجال البحث في مسألة ملكية الأرض في الإسلام ، انتقاد منطق المسبق الأيديولوجي” الذي يحدد الواقع “المسبق المأخوذ عن مارکس الذي، بدوره أخذه عن هيغل تحديدا ، وعن الفكر الأوروبي في القرن التاسع عشر . والمأخوذ ، كذلك ، عن ذاك الفكر ، وعن فرعه المتخصص في الشرق( “الاستشراق ) . هذا ” المسبق ” الذي يمنع دراسة الواقع / التاریخ ، أو بشكل أدق- يعيد إنتاج أفكاره ، وهو ” يبحث في الواقع / التاريخ ، لیکيف الواقع / التاریخ لکی مطابق قوانينه ليبدو الواقع / التاريخ كهامش کملحق ( تابع ) ، هدفه توکيد “المسبق ” ذاته حتى وهو يناقضه ، ويؤكد عکسه ليصبح البحث في التاريخ” أشبه بحل معادلة رياضية بسيطة” حسب ما يقول انجلز.