“أسمع نقرات خفيفة، ظننت أنها صوت تنبيه رسائل هاتفي، ثم أدركت أنها دقات على باب الغرفة. تسمرت في مكاني عندما فتحت الباب، كدت أفقد توازني، من هذه المرأة؟ هل ضلت الطريق إلى باب الغرفة أم ضللت أنا طريقي للباب ووقفت أمام المرآة؟! إنها تشبهني تمامًا، بل هي أنا، أغمضت عيني وفتحتها عدة مرات.. الصورة واضحة، امرأة في مثل عمري تشبهني تمامًا، ليس هناك شك أو تخمين.. إنها أنا!”.
من الفقد ما يستحيل تعويضه، نعيش بعده الإحساس الدائم بالنقص في حياتنا، نظل نبحث عنه طوال الوقت، وبعد عناء نكتشف أنه موجود بداخلنا، ولم يذهب بعيدًا.
في “معكِ تكتمل صورتي” تسافر مصورة فوتوغرافية إلى باريس، لحضور حفل تسليمها جائزة مسابقة دولية، فتتحول رحلتها إلى رحلة للبحث عن نصف روحها المفقود. رحلة مليئة بالدهشة، بالتوهمات، بالعذاب، بالحب. رحلة شاقة وعسيرة يعيشها كل منا بهذا الشكل أو بآخر، والمحظوظ من تكتمل روحه في النهاية.