عندما نترك منازلنا، نترك فيها ذكرياتنا ومشاعرنا وأحلامنا، لكن ما هي مشاعر المنازل عندما يتركها سكانها ؟
عبر عقود طويلة، يسرد منزل بغدادي رحلته، رحلة طويلة من الاوجاع والمسرات تكابدت عليه ظروف الزمن وثقل ساكنيه وآلامهم. فيسرد عبر تلك الرحلة الطويلة قصصهم التي حفرت في جدرانه، فكيف ستكون مشاعر منزل كتب على أعتاب بابه الهجران؟
في أول نص روائي طويل للكاتبة تمارا شاكر، تختبر امكانياتها السردية بهذه الرواية الملحمية فتحول حقب متنوعة من تاريخ العراق الحديث الى لوحة سردية بالغة الاتقان وتضعنا امام اختبار صعب امام مشاعرنا. وتضعنا بشكل او بآخر امام حقيقة اننا نجد انفسنا احد شخوص تلك الرواية ونعيش تفاصيلها الدقيقة بواقعية استثنائية.
مذكرات بيت بغدادي – تمارا شاكر
