قال تعالى: تلك من أنباء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا فَأَصْبَرُ إن العاقبة للمتقين (هود/ ٤٩) . وهي رسالة من الله سبحانه إلى محمد صلى الله عليه وسلم أنه مرسل إلى الناس ممن يعلم الغيب وما مضى من خبر الغابرين، ورسالة إلى المؤمنين والمعرضين أن هذا الكتاب رباني فقيه أخبار الأولين مما لا سبيل إلى العلم به من هذا النبي الحجازي الأمي. وفي كتابنا هذا إعادة عرض لهذا التقرير القرآني في ظل الجدل الاستشراقي الدائر في العقود الأخيرة، وفي ضوء الدراسات النقدية للكتاب المقدس وبقية تراث أهل الكتاب، وما كشفه ذلك من أوجه لإعجاز القرآن في نقد هذا الميراث الديني.
ما كنت تعلمها أنت ولا قومك بيان لإعجاز القرآن في عرض الأديان الأخرى ونقدها – د. سامي عامري
