ماذا لو كانت هذه هي الجنة؟

إن كانت الحياة عبارة عن رحلة ، وليست وجهة ، هل من الممكن أن تكون الجنة هي الحياة التي نحياها هنا على الأرض ؟ ما الخبرات التي نتعلمها في حياتنا اليومية حتى نشعر بأن أي شيء هو النعيم ، ماذا لو فهمنا كم نحن أقوياء على نحو كاف لمعرفة حقيقتنا الداخلية والخارجية ؟ اقتنعت "أنيتا مورجاني" أننا قادرون تماماً على فعل هذا ، وهذه العملية التي شرحتها تتطلب تفكيك الكثير من الخرافات الثقافية التي أخذت على نحو خاطئ وكأنها حقائق لا تقبل الجدل ، كأن تقول : « حصلنا على ما نستحقه » ، « محبة الذات هي أنانية » ، « المصادفات هي محض مصادفات » ، فكل هذه العبارات التي باتت متأصلة فينا منذ نعومة أظفارنا على نحو واسع واستنتاجي يقود الأجيال إلى الضلال. بعد تجربة الاقتراب من الموت، بدأت "أنيتا" في تجسيد الحقيقة التي سمعتها في العالم الآخَر، مكتشفة أنه آن الأوان لإقصاء تلك الخرافات التي عفا عليها الزمن، والتي قادتها إلى اختبار النعيم ليس كمكان قائم، بل كحالة التفكيرالآن وهنا. في هذا التفحص لأساطيرنا المشتركة، شاركت "أنيتا" حكاياتها وأمثلتها الحياتية، وكشفت ما كان مستتراً تحت السطح ممّا تعلّمَته ولاحظَته. أكّدت "مورجاني" أنه عن طريق تحرير أنفسنا من الأكاذيب، نستطيع التخلي عن الخوف وأوجاع القلب والحدود المفروضة على النفس، ونعيش عوضاً عن ذلك الحياة المليئة بالوفرة والبهجة.