أنّ النظر في تاريخ الدين يُثبتُ أنّ التطور باتجاه الدين المعقلَن، إنما يحصل نتيجة ظهور وعيٍ عالميٍ أو وعي بالعالم. فالمراحل المتأخرة لديانات الجماعات يسودُها ردُّ الفعل الواعي للطبيعة الإنسانية في مجال تنظيم المجتمع الذي تجد نفسها فيه. وردُّ الفعل هذا يكون تارةً مشاعر وأحاسيس… ويكون تارةً أخرى تأملًا عقلانيًا يُسوِّغ ذاته من خلال مقاييس انتظام المجتمع واستمراره.
ألفرد ن. هوايتهد