منذ أن استل جبرائيل وسطاه من إست آدم ، وآدم، حتى هذه الساعة، ولما لا يعد ولا يدرك من الساعات يلتذ بما يخرج منه، لذاذة الراحة والمراح، فيقصي نفسه ليعيد في كل مرة حرارة الأصبع في الإست المفتوق ، محركاً إحساسه بالنزول الكثيف وهو يزيد من ارتباطه بالأرض ، ويمنحه شعوراً خالصاً بالدفء والصلابة التى ينفتح لها إسته كما انفتح لأصبع الملاك، فيقوم وفي جسده شيء من خفة يخلفها الجهد والدفء والرائحة، وعذوبة غريبة توطد إحساساً مبهماً يسري في أسلاكه العصيبة، موحداً بينه وبين أشد الكائنات نتانه، وبينه وبين صاحب الأصبع العتيق، فالعملية لم تخل من أحساس النظافة الذي ترتفع به كل مرة ، وهي تحرك ظل الملاك المحبوس في طين الجسد الآدمي.
منتجات ذات صلة
علوم و ثقافة عامة
0.00$
علوم و ثقافة عامة
نساء السلام – إحدى عشرة امرأة نلن جائزة نوبل للسلام 1905 – 2003
0.00$
علوم و ثقافة عامة
0.00$
علوم و ثقافة عامة
0.00$
الكتب العربية
0.00$