كُتيبٌ للمفردات لا الجُمَل، وفيه ما يَعصِمُ من الزَّلَل، ويحتوي على شرحٍ لكلامٍ قد نَزَل على النبي المصطفى، ولم يَزَل يتلوه كلُّ من سعى أو اعتزل. فاتحة الكتاب فيها ألف خطأ شاعَت، ومن منا الذي لم يُخطِئ؟ لم أذكُر الغريبَ كالمُحْبَنْطِي، لكني فَصَلتُ بين مَوْطِئ ومَوْطِئ، فشَتَّانَ بين خَاطِئٍ ومُخْطِئ. ثم أتيت بالصواب، ولكن الصواب ليس دائمًا له جواب واحد، فغالبًا ما تتعدد الإجابات. ومن خَطَّأَ الناس وأفرط في العتاب، فحقُّه أن يرعوي ويُستَاب، فلا تدَّعِ العصمةَ ولا فصلَ الخطاب.
وقد رأيت في كلام الناس ما يرفد الفصحى دون التباس، فمنه ما يُوضَع فوق الرأس، ومنه ما ليس له أساس. فلا بأسَ من إطلالة على “لا باس”، فاللغة تتغير، والله قد شاء ذلك. فقل لمن تمسك بالقديم ورقد: لا يفقس البيض إذا البيض فسد، ولا تعيش لغة إلى الأبد، أما سمعت أنه قد مات لَبَد؟
كتاب الكلمات: 1000 خطأ شائع – 500 بين العامي والفصيح – 1200 من كلمات القرآن الكريم – عارف حجاوي