«رؤية الأفلام سهلة.. ولكن أن تعيش فيها، هذا هو المهم، أن تستطيع أن ترويها، تروي التفاصيل وحركات الممثلين، وتبحث عن ملابس مثل التي ارتداها الأبطال لكي تصير مثلهم للحظات… أن تكون أحد هؤلاء الملائكة الذين يتحركون على القطعة البيضاء كسَماء لا تنتهي، أن تصير ذلك الشعاع الساحر الذي يخرج من ثقب صغير في جدار يحمل معه كل مبهج وكل مفاجأة وكل الأحلام المستحيلة، هذا الشعاع الذي كنت أتمنى أن أسبح فيه، أتمنى أن أرى ذراته أو أشاهد كيف تعمل تلك الماكينة التي خلف هذا الثقب… في هذا الغبار الذي كان يحمل العالم لي: ممثلين وممثلات، وجوهًا ضخمة تسد الشاشة وشفاهًا تتحرك بالقُبلات الساخنة، وقنابل ومسدسات، هذا الغبار الذي كان يخرج صغيرًا ورقيقًا ويتسع ويتسع، في هذا الغبار كنت أعيش وكنت أحيا، وكنت أحلم أيضًا».
في هذا الكتاب يأخذنا الكاتب محمد محمد مستجاب لنعيش معه في عالم جميلات الشاشة ليتنقل بنا من «ليلى علوي» التفاحة، «سعاد حسني» بجمال نظرتها، «عايدة عبد العزيز» بذلك الشر الخفي الممتع، «سوسن بدر» التي تبدو وكأنها كأس معتقة، «ملك الجمل» صوت الأفعى الخالد، «هند صبري» القادرة على نفض الغبار الرابض على قلوبنا، وصولاً إلى «ريهام عبد الغفور» قطعة الملبن المصري الخالص.
غزل سينمائى
0.00$
المؤلف: | محمد محمد مستجاب |
دار النشر: | دار الشروق |
متوفر في المخزون
منتجات ذات صلة
منوعة
0.00$
منوعة
0.00$
منوعة
0.00$