عندما كنا يتامى

بعد أن أصبح أشهر محققي لندن ، يعود کریستوفر إلى شنغهاي ، عشية الغزو الياباني للصين عام 1937 ، بحثًا عن والديه اللذين اختفيا هناك في ظروف غامضة قبل سنوات ، ليجد نفسه عند خطوط النار ، شاهرًا ذكرياته وتخمينات طفولته في وجه الحرب والشرور الإنسانية . هناك سیکتشف سذاجة تحقيقاته المشهود ببراعتها ، وينهزم أمام وحش الحقيقة المفترس ، حقيقة تتفوق على السيناريوهات التي تخيلها .
عندما كانوا يتامی بحثوا عن أسباب تعاستهم وحاولوا تغييرها ، فعادوا أكثر يتماً وأقل براءة بكثير ، هكذا يطلق إيشيغورو العنان لشخصيات : کریستوفر وسارة وجينيفر ، ليهيموا بين أزقة الصين البائسة ودهاليز تجارة الأفيون المدمرة ومتنزهات محاسبة الذات في بريطانيا .
هذه الرواية قد تكون بوليسية بقدر ما ، أو قصة حنين إلى الماضي ، أو بحث عن السكينة ولكنها قبل كل شيء رواية ماكرة ، إذ تضع القارئ في أرض غريبة لم تكن أبدًا على خريطته .