من الصعب أن تقرأ رواية “البرتو باكثث فيكيروا” دون أن تصاب بالدهشة و المتعة معاً. فرواية “طوارق” رواية غرائبيبة، ممتزج فيها السحر واللامعقول مع حرارة الواقع. فيها تستعاد التقاليد العربية القديمة، من خلال رجل أسطوري-صياد يطارد عبر هجير الصحراء، وأرض الخواء، والعطش والخوف والموت والتيه والرمال الحارقة، خصوصاً حكوميين يتحكمن من قتلهم واحداً تلو الآخر، جراء قتل أحد ضيوفه في مضارب خيامه وأسر الآخر.
يضع رجل الطوارق الملثم قانونه الخاص في الاقتصاص شريعة له.. وهو هنا يتبع الضيف والحفاظ على حياته حتى ولو كان مطلوباً مادام في حماه، وليس من المبالغة أو الإشهار الدعائي القول عن هذا العمل الروائي الممتع: إنه عمل نادر، يعطيك إحساساً باللذة إذا استعرنا من رولات بارت فكرة تشير إلى أهمية العلاقة بين الكتابة واللذة