في العام الأخير من حياة تولستوي يظهر إلى النور كتاب “”طريق الحياة”” الذي يحدثنا فيه عن كافة الموضوعات الروحية والدينية والفلسفية التي شغلته طوال حياته في قفزات قصيرة منفصلة من كلماته ومن كلمات مختلفة الحكماء والفلاسفة في جميع العصور.
يحدثنا تولستوي عن الروح والإيمان والموت والحب والعنف والعقاب والاتضاع والخطايا والإغواءات، وقد حلم تولستوي أن يصبح هذا الكتاب الضخم مقروءًا من ملايين القراء في العالم كله، بعد أن كان شاهدًا على حياة متقلبة وفترة عصيبة من التاريخ الروسي والعالمي. إنه النتاج الأخير لتعاليم تولستوي الممزوجة بنوع من التصوف العقلي مكتوبة بحس يمزج بين الموت والحياة، وقد تبقت له بضعة أيام قبل الموت، فيخرج لنا هذا المنتج الإنساني الشديد العمق والبساطة في الآن ذاته
إنها شهادة تولستوي الأخيرة!