«لا ينبغي أن يبقى واحد من هؤلاء، حتى الرضيع في المهد».
بتلك الكلمات، أعلن أمير الحرب المغولي، جنكيز خان، نيّته القضاء على الإسماعيليين الذين كانوا إحدى أبرز الجماعات المسلمة، فكرياً وسياسياً، في إسلام العصور الوسطى. وقد أقنعت المجازر التي تلت إعلان جنكيز خان، المراقبين بأن ذلك الصوت المتميّز للإسلام الشيعي قد أُسكت إلى الأبد. لقرون، ما عاد الكثير ليُسمع عن الإسماعيليين.
يستند هذا الكتاب إلى مجموعة مذهلة من المصادر ليشرح الفترة المظلمة منذ سقوط القلاع الإسماعيلية وحتى ظهور الأئمّة الإسماعيليين في أنجودان. ويتفحّص الفكر الباطني الغني الذي حمى حيوية الإسماعيليين ومكّنهم من احتمال ما ألمّ بهم. فالإسماعيليون اليوم جماعة ديناميكية وفاعلة في أكثر من 25 بلداً.
شفيق فيراني باحث وكاتب كندي وأستاذ للدراسات الإسلامية في جامعة تورونتو في كندا.