إنها أيامُنا
بيَّضنَا صفحةَ الليلِ
وأودعنا شقائقَ نعمان الحَيْرةِ
في سفوحٍ لم نَطَأْها
بخطىً كبيرةٍ عبرنَا الأشجارَ
لنحولَ دون يقظةٍ الفجّر
أيامَ الهبوبِ المداريِ للسَّهَرِ
والصعود إلى كمائنَ مغمورةٍ باليودِ.
البحرُ قلدَنا أوسمةً الهيجانِ
والبنادقُ أوحتْ بذكرياتٍ مهجورةِ في المضاجعِ.
أيامُ الولعِ والمهاراتِ
أيامُ الحُمَّى والمواعيد.
غفونا بين أنفاسِ القروياتِ
تاركينَ لأعدائِنا دروباً إلى أكتافِنا.