كثيرًا ما يتم سؤالي هذه الأيام من محاورين مختلفين، عمّا إذا كنتُ أشعر بأي ندمٍ تجاه حقبة الستينيات، وبعضهم يتساءل بأدبٍ، عمّا إذا كنت أُفضّل نسيان كل ما حدث والتركيز فقط على الحاضر؟. إنه سؤالٌ ينجحُ دائمًا في إثارتي. وسواء أدرك السائلون ذلك أم لا، فإن تساؤلاتهم لا تتعلق فعليًا بالماضي بل بالمستقبل. وجوابي هو: لست نادمًا على شيء. لقد ارتُكِبت أخطاء كثيرة من قبل أفراد (بمن فيهم أنا) وجماعات، وكان هناك الكثير من التصوف والفانتازيا الحالمة في تلك المرحلة، لكن الثيمة المسيطرة كانت الإيمان الحقيقي بالحاجة إلى عالمٍ جديد، وسؤالي هو: كيف يمكن للمرء اليوم أن يؤمن بشيءٍ غير هذا؟
سنوات قتال الشوارع – طارق علي
