روح وبركان حكاية أوميرا – أيان حاتم

ليلة عاصفة قلبت موازين الطبيعة، ثار بركان “نيفادو ديل رويز” ليلتهم قرى بأكملها، ويترك خلفه آلاف الضحايا. وسط هذا الدمار، برز وجه صغير هزّ ضمير العالم: أوميرا، فتاة لم تتجاوز الثالثة عشرة، علقت تحت الركام والطين.
لم يكن أحد يتخيل أن صوتها الرقيق سيصبح نداءً عالميًا، وأن ابتسامتها الهادئة وسط الموت ستثير حيرة الملايين. لثلاثة أيام كاملة، تابعتها عدسات الصحافة وكأنها نافذة مفتوحة على أسرار الحياة والموت.
أوميرا لم تكن مجرد ضحية، بل لغزًا بشريًا جمع بين البراءة والشجاعة، بين النهاية الحتمية والأمل المستحيل. قصتها لم تُكتب بالحبر، بل بالدموع والوحل، وأصبحت رمزًا خالدًا يتحدى النسيان.
هذه الحكاية ليست عن الكارثة وحدها، بل عن طفلة حوّلت موتها إلى أسطورة، وخلّدت اسمها في الذاكرة الإنسانية إلى الأبد.

روح وبركان حكاية أوميرا – أيان حاتم