بــدأ اهتمام المؤلَّفة بـذوي الاحتياجات الخاصة عام 1965 حـين تم ابتعاثها لمدة سنة كـاملة إلى فرنسا للتدريب التربوي. ولما كانت قد حصلت على الليسانس/البكالوريوس في علم النفس قبل سفرها، فقد ركزت العمل هناك مع الأخصائيين النفسيين في المؤسسات التي تـُعنى بتربية ذوي الاحـتياجات الـخاصة، فـبقيت حـوالي خـمسة أشـهر في مـدرسة تـعنى “بـالأطفال ذوي الإعـاقة الذهنية”، وتـابعت عن كَثَب مـع الاخـصائية الـنفسية الـمُلحَقة بـالمدرسة طـرق اسـتخدام إخـتبارات الـقدرات العقلية والمشكلات الـنفسية لدى الأطفال، واطـلعت على كـيفية دراسة حالة الأطفال ذوي الإعاقة قبل أن يوضعوا في مدارس خاصة بـهم، حيث يـبدأ رصد مشكلات الطفل من قبل المعلمة/المعلم منذ الصفوف/الفصول الدراسية الابـتدائية الأولى، وحـينها يـتم الطلب من المسؤولين أن تُـدرَس حالته من قِبل لجنة من الـمختصين، ويـتم إعداد ملف كامل له يتضمن تقارير عديدة عن كافة ظروفه:الاجتماعية والصحية والتعليمية والنفسية… وبـعد مناقشة هـذه التقارير جماعيا، يـتمكن المختصون من تحديد سبب مشكلاته بـدقة، ويـحدِّدون بالتالي الرعاية والتربية اللازمين له… بعد ذلك انتقلت المؤلِّفة لفترة إلى “مدرسة خاصة بذوي الإعاقة السمعية”، ثم إلى “مـدرسة أخرى خاصة بـذوي الإعاقة البصرية”، حـيث اطلعت في كل منهما عـلى التربية المخصَّصة لكل فئة… وقد جعلها ذلك تهتم بهذه الفئة من الأطفال، بحيث تابعت دراساتها الـعليا في الأعـوام الـتالية، فـي جـامعة الـسوربون في بـاريس، حـول “اكـتساب اللـغة وقواعدها لدى ذوي الإعـاقة السمعية”، وحـصلت على الدكتوراه… وبعد عودتها إلى لبنان وبـدئها التدريس في كـلية الـتربية-الـجامعة اللبنانية، قامت خلال عدة سنوات “بتدريب مـعلمات ومـعلمي إحدى الـمؤسسات” الـتي تـُعنى “بـذوي الإعاقات الذهنية والسمعيةوالـبصرية”، و”بـإعداد مـناهج متكاملة ومتدرجة بالصعوبة لمختلف هذه الفئات من الأطفال”، وكذلك “بـإعداد ألعاب تربوية ووسائل تعليمية متنوعة” كثيرة لهم… بـعدها الـتحقت بـمنظمة اليونسكو للمشاركة في تأسيس كلية الـبحرين الجامعية للآداب والعلوم والتربية ثم جامعة البحرين، فأتيحت لها الفرصة لوضع “مـقرر عن التربية الخاصة بذوي الإعـاقات” ضـمن الـمناهج الـتربوية، وتـولَّت بـنفسها مـهمة تدريسه… كما أتيحت لها الـفرصة للاشتراك بعدد من المؤتمرات والنـدوات وورش الـعمل المتعلقة بـقضايا ذوي الإعـاقة… فـاكتسبت بـذلك الـكثير من الـخبرات التي أرادت أن تـرصدها في هـذا الكتاب، مـتناولة الإعـاقات الذهنية والسمعية والبصرية والحركية، وذلك من خلال: لمحة تاريخية عـن تطور رعاية وتربية كل إعـاقة في الـعالم؛ ثم التعريف بالإعاقة؛ وأسبابها؛ وطرق تشخيصها؛ ودور الأسرة في اكتشافها ومعالجة آثارها؛ وخصائص شخصية المعاق؛ والخدمات والتربية اللازم توفيرها للمصابين بـها… وأضافت ما استجد من أساليب وأجهزة وتقنيات حـديثة لـتسهيل حـياة ذوي الإعـاقة، كـما قدمت مقترحات لاختيار وإعداد معلمات ومعلمي ذوي الاحتياجات الخاصة،آملة أن يكون في ذلك فائدة للمعنيين والمهتمين بهذه الفئة.
رعاية وتربية ذوى الاحتياجات الخاصة
0.00$
المؤلف: | د. رفيقة سليم حمود |
دار النشر: | مكتبة الآنجلو المصرية |
المتوفر في المخزون 1 فقط
رمز المنتج: Anglo Egy1111
التصنيفات: الأسرة و الطفل, الصحة, فكر وفلسفة وعلم نفس
الوسوم: د. رفيقة سليم حمود, رعاية وتربية ذوى الاحتياجات الخاصة, مكتبة الآنجلو المصرية
منتجات ذات صلة
الكتب العربية
0.00$
فكر وفلسفة وعلم نفس
0.00$