ذات زمن … ذات ساعة لم تنقضي، وذات يوم أنهكني . تأملت في نفسي مرارًا، فرأيتني مفلسا من كل شيء!! أسعى إلى معرفة نفسي فأجهلها، ولم تكن لي أبدا كما أحب. تعبت وتُهتُ كثيرا ….. هل تصدق ما سأقول؟ كنت انتظر رحيلي مني …. هذه الحياة لم تعد في عيني كما كانت أضعتُ قلبي، وخسرت صحبي، وبقيتُ وحدي .. ثم صارعت الطريق لأعود إلى نفسي . نفسي تلك التي أجهلها، أه منها ! كانت لا تصفو لي على حال، ولا تستقر ولا تسكن … فيا لأسفي ويا لقلبي من قلقي . انقطعت بي كل السبل وجفت عني كل الينابيع .. ولم بيق لي إلا خالقي، وفي اثناء طريقي إليه كانت ” رحلة يقين ” عرفت فيها حنان ربي، ثم عرفتُ إحسانه . .. فعاد الشتات سكونا ، والجهل نورا ، والحزن فرحا والألم أملاً!
وما زال للرحلة بقية …