هناك فكرة تبادر إلى ذهن حتى المسافر الأقل انتباهاً ، منذ أن يخطو خطواته الأول في مصر السفلى هذه حب راكم النيل ، منذ أزمنة سحيقه ، طمية بطبقات دقيقة ، إنها فكرة الحميمية العميقة التي تجمع الفلاح المصري بأرضه ، فيغدو مناسباً وصفها بأنها علاقة راسخة : هو يخرج من هذا الطين الذي يمشي فيه ، وهو مصنوع منه ، ولا يكاد ينتزع نفسه منه . شأنه مع أرضه شأن الطفل مع ثدي المرضعة ، يقلبها ويعصرها كي يجعل حليب الخصوبة ينبجس من هذا الضرع الأسمر … يبقي الفلاح المصري في أرضه إلى أبد الأبدين منتبهاً إلى أدنى ما تحتاجه جدته العريقة ، أرض کيمي السوداء .
منتجات ذات صلة
التاريخ والجغرافيا
الصحراء تشتعل لورانس العرب وأسرار الحرب البريطانية في الجزيرة العربية
KWD 6.00
التاريخ والجغرافيا
موجز تاريخ العراق من ثورة العشرين إلى الحروب الأميركية والمقاومة والتحرير وقيام الجمهورية الثانية
KWD 5.00
KWD 6.00