“خلية النحل” رواية “عمدة” واساسية في تطور الرواية المعاصرة المكتوبة بالإسبانية داخل إسبانية وأمريكا الجنوبية، وبالتالي فهي تحتل مكانة متميزة في تطور الفن الروائي العالمي، وكان من المنطقي أن تحمل مؤلفها “كاميلو خوسيه ثيلا” إلى جائزة نوبل.
ومن الصدف ذات المغزى أن يحصل “ثيلا” على هذه الجائزة عام 89 أي في العام التالي بماشرة لنيل “نجيب محفوظ” هذه الجائزة. وإذا كان هم “نجيب محفوظ” البارز في رواياته يدور حول الحياة في مدينة القاهرة، فإن خلية النحل قد احتفلت بالحياة في مدريد مع فارق واضح هو أن أعمال “محفوظ” تتحرك في فضاء الزمان التاريخي للقاهرة مع تثبيت المكان بينما ثيلا يتحرك في الفضاء المكاني لمدريد مع تثبيت الزمان، وهي حركة ترى المكان داخل الإنسان في اللحظة الراهنة “الحاضر” الذي لا يحمل من الماضي إلا ما زال يعيش ومن المستقبل إلا ما هو في رحم ذلك الحاضر.