بالنسبة إلى عدد قليل من البشر، وبخاصة أولئك الذين يعيشون في بلاد النصف الشمالي من الكرة الأرضية أو المنتمين إلى الطبقات الحاكمة في بلاد الجنوب، وفرت الثورات الصناعية والعلمية والتكنولوجية الضخمة الناتجة من النظام الرأسمالي في القرنين التاسع عشر والعشرين رخاء اقتصادياً لم يسبق له مثيل. يتسم نمط الإنتاج الرأسمالي بحيوية وإبداع مذهلين. يسيطر مالكو رأس المال الأكثر قوة، عبر تركيز الوسائل المالية الضخمة وحشد المواهب البشرية واللعب على المنافسة والمزاحمة، على ما يسميه الاقتصاديون إشكالية المعرفة»، أي البحث العلمي والتكنولوجي في المجالات الأكثر تنوعاً والمتمثلة بالمجال الإلكتروني والمعلوماتي والصيدلي والطبي والطيران والفضائي وبمجال الطاقة والمعادن..
حدثني عن الرأسمالية في عصر النيوليبرالية – جان زيغلر