تحصل من خلال صفحات هذا المؤلف الموسوعى على المامة كاملة وسريعة عن العلم الذي انطلق بنا من فهم أن الأرض ليست مركز الكون، وأن البشر ليسوا استثناء داخل المملكة الحيوانية، ووصل بنا إلى نظرية الانفجار العظيم، ثم إلى خريطة كاملة للجينوم البشري على مدى 450 عاما فقط. شرح كامل مع رسوم توضيحية وتعريف بالمصطلحات، يأخذنا من عصر النهضة حيث الخروج من الظلام، إلى كلية الطب في لوفان، وصولا إلى حركة الكواكب والنجم المتجدد الأعظم، ثم تعرف العلماء الأوائل ومخترعاتهم، وتنتقل إلى الآباء المؤسسين وإحداثياتهم وأعظم أعمالهم، ومنهم إلى الثورة النيوتونية لنكتشف أن أعمق تغير حدث خلال القرن الذي أعقب نيوتن في سبيل فهم مكان البشر في الكون تمثل في الإدراك المتزايد لهول الفضاء وعظمة دورة الزمن الماضي. ومن محاضرات في التشريح المقارن وتأملات عن الانقراض نصل إلى أفكار عن التطور، ليبدأ عصر التنوير وتحدث طفرة الكيمياء، وتنطلق إلى أفق أوسع مع المحرك البخاري والثورة الصناعية، ويبدأ عصر جديد بتجارب الكهرباء. وتصل إلى منتصف الرحلة في أواخر القرن الثامن عشر، بحيث يبدأ النصف الثاني من رحلة العلم مع الثورة الداروينية وما مهد لها، ثم يأتي عصر الجزيئات والذرات والعناصر، ونعرف علم الديناميكا الحرارية وينقلنا القرن العشرون النقلة الكبرى بالنظرية النسبية لألبرت أينشتاين، حيث يمثل ثبات سرعة الضوء حجر الأساس فيها، وتتسارع الاكتشافات المذهلة من بعدها في كل نواحي العلم، ليصبح القرن العشرون قرن العلم بامتياز، وحيث تنتهي الرحلة الموسوعية مع انتهاء هذا القرن، بعد معرفة كل منجزاته واكتشافاته العلمية.
تاريخ العلم 1543-2001 – جون جيربين